السؤال
سمعت أن ذكر الله أثناء المعصية والاستعانة به حرام؟ فأنا أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية (الحديد) التي يتم تشغيل الموسيقى فيها (أضع سماعات الرأس). فهل لا يمكنني طلب الاستعانة بالله، وطلب التيسير في هذه الرياضة؟ علما أن الرياضة حلال، والموسيقى حرام.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذاكر لاسم الله تعالى مستعينا به على فعل المعصية قد ارتكب محرما؛ لأن الفقهاء ينصون على حرمة التسمية عند فعل المحرم لذاته -كالزنا، أو قتل النفس التي حرم الله قتلها-؛ لما في ذلك من مضادة الشرع، ولكن فاعل ذلك لا يكفر إلا إذا استحله، أو فعله على وجه الاستخفاف.
وأما ممارستك للرياضة في مكان يعصى الله تعالى فيه بالموسيقى -فليس داخلا في ذلك؛ لأن ممارسة الرياضة ليست عملا محرما لذاته، بل هي مباحة في الأصل.
ومع ذلك يجب عليك أن تنكر المنكر أثناء وجودك في صالة الألعاب الرياضية، وتطلب من الإدارة إغلاق الموسيقى، فإن عجزت عن تغيير هذا المنكر، ولو في وقت وجودك فقط -فتحول إلى صالة رياضية أخرى لا موسيقى فيها، ولكن إذا عمت البلوى بالموسيقى في الصالات الرياضية- فلك أن تتخذ بعض الحيل التي تحفظك من الحرام، واستماع الموسيقى، مثل وضع سماعات في أذنيك لاستماع القرآن من هاتفك الخاص، ونحو ذلك من الحيل الشرعية.
ولمزيد فائدة انظر الفتويين: 170753، 474829.
والله أعلم.