أنا طالب في الصف الثاني الثانوي، وإن شاء الله العام القادم سأكون في الصف الثالث، وأفضل أخذ العلم من المواقع الإلكترونية -المحاضرات أونلاين-، وجهازي الذي كنت أستمع إلى المحاضرات فيه لم يعد يعمل، وأدخر لكي أشتري غيره بنية التعلم. فهل إذا قلت لوالدي إن علي مصاريف للمحاضرات أزيد من مصاريفها الأصلية، وأدخر الباقي للمساعدة في شراء جهاز بغرض التعلم علي إثم؟
وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحرص على التعلم من فواتح الخير، ومحاسن الصفات، ولكن هذا لا يسوغ الخروج عن حدود الشرع في طريقة تحصيل أسباب ووسائل تحصيل العلم.

ومن جملة ذلك ما ذكره ابننا السائل من الكذب على والده بالزيادة على مصاريف المحاضرات، فإن هذا لا يجوز، ولو كان بغرض شراء جهاز لأجل التعلم، وبديل ذلك أن تخبر أباك بغرضك ورغبتك، وتبين له فائدة ذلك، فإن فعل؛ فالحمد لله، وإلا؛ فلتصبر، ولتتق الله حتى ييسر الله لك، ويغنيك من فضله.

وانظر للفائدة الفتويين: 225808، 273319.

والله أعلم.