السؤال
شخص يدعو الناس إلى الإسلام، ويدعو المسلمين إلى الالتزام، ويواجه في بعض الأوقات سبا أو شتما أو إساءة لله أو للرسول صلى الله عليه وسلم أو للدين وما إلى ذلك. فما هو أفضل تصرف مع الطرف الآخر في هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيرا.
شخص يدعو الناس إلى الإسلام، ويدعو المسلمين إلى الالتزام، ويواجه في بعض الأوقات سبا أو شتما أو إساءة لله أو للرسول صلى الله عليه وسلم أو للدين وما إلى ذلك. فما هو أفضل تصرف مع الطرف الآخر في هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لهذا الشخص التثبيت والمعونة، ثم ننصحه باتخاذ أقرب الوسائل وأنفعها في هداية المدعوين من الرفق واللين والموعظة بالتي هي أحسن، وإذا علم أن كلاما ما من شأنه أن يوقع من يتكلم معه في سب الله تعالى أو رسوله صلوات الله عليه، فليجتنبه، قال الله: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم {الأنعام: 108}.
فإذا دعا إلى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة، فتعرض بعض المدعوين لله أو رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو دينه بالسب؛ فإن كان المناسب أن يسترسل معه في الحديث ويبين له خطأ فعله بالحجة فليفعل، كأن يسب شخص النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتهمه بأنه كاذب حاشاه صلوات الله عليه، فحينئذ إن كان ممن تنفعه المناقشة، فليبين له بعض دلائل صدقه -صلى الله عليه وسلم-، وإن علم أن المناقشة لا تزيده إلا عتوا واستكبارا، وأنه يتمادى فيما هو فيه من السب والأذية لله ورسوله، فليعرض عنه، وليترك محادثته، استجابة لقول الله تعالى: وأعرض عن الجاهلين {الأعراف: 199}، ولقوله في صفة المؤمنين: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين {القصص: 55}.
والله أعلم.