الكذب لا يجوز إلا لمصلحة معتبرة

0 180

السؤال

أنا فتاة عمري 25 سنةمنذ فترة تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت بهدف الزواج ولكنني لم أحادثه أبدا عن طريق الهاتف .. تكلمنا على الإنترنت مرتين لا أكثر .. المهم هذا الشاب ينوي أن يزورنا في البيت بهدف رؤيتي والتعرف إلى أهلي .. وأحس بنيته أنه صادق لأنه يرتب أن يزورنا مع أهله في أقرب فرصة أو حتى أعطيه أنا الضوء الأخضر وسؤالي هل هذه طريقة صحيحة للارتباط ؟؟ وهل إذا كذبت على أهلي للمرة الأولى فقط عن كيفية تعرفي على هذا الشاب هل سيكون علي إثم لأنني لن أخبرهم أنني تعرفت به عن طربق الإنترنت وهذا اتفقت عليه مع الشاب.. هل هذا جائز أم لا ؟؟ والله يشهد أن هدفي هو الزواج والعفة لا التسلية والمعصية.. أرجوكم أرشدوني فأنا حائرة جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن الطريق الصحيح والأسلم للتعرف على الفتاة والفتى بقصد الزواج هو أن يسأل كل منهما عن الآخر بالطرق الشرعية المأمونة، فالفتى مثلا يتعرف على الفتاة بواسطة أمه أو إحدى قريباته، وهي تتعرف عليه عن طريق أبيها أو إخوانها، فإذا حصلت الرغبة تقدم الفتى وخطب الفتاة من وليها.

أما التعارف بالطرق المعاصرة اليوم كالاتصال عن طريق الهاتف أو الانترنت أو نحو ذلك فهذه مصادر فساد وحبائل للشيطان يجب الحذر منها؛ كماهو مبين في الفتوى رقم: 210.

أما الكذب على الأهل أو غيرهم فهو من قبائح الذنوب ودميم الأخلاق

ولا يجوز إلا عند مصلحة شرعية معتبرة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه أحمد وأصله في الصحيحين .

لكن إن تقدم هذا الرجل إلى أهلك بقصد الزواج والحال أنه مرضي في دينه وخلقه فلا حرج عليك في قبوله، وإن سئلت عن وجه العلاقة بينك وبينه فلا تصرحي لهم بذلك، وفي المعاريض أي الكلام الموهم الذي يقنع السائل ولا يخالف الواقع مندوحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة