هل النفث والاستعاذة بعد الرؤيا بزمن طويل يوقي ضررها؟

0 27

السؤال

هل إذا رأيت رؤيا ولا أدري أصالحة أم سيئة؟ وكنت قد قصصتها على أهلي، وبعد ذلك بدأت الكثير من الأحداث المرهقة في حياتي، فهل إذا نفثت عن يساري، واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، ومن شر ما رأيت، عن كل الرؤى التي رأيتها سابقا، ومنها تلك التي لا أعلم هل كانت حسنة أم سيئة يصح هذا؟ وهل يصح أن أفعل كما قال رسول الله عن كل ما أرى؟ وإن كانت رؤيا صالحة، ولا أعرف معناها خوفا من أن يصيبني شر منها مما لا أفهمه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- من رأى في المنام شيئا يكرهه أن ينفث عن يساره ثلاث مرات، وأن يتعوذ بالله من شرها، فإذا فعل ذلك لم يصبه ضرر -بإذن الله تعالى- حيث قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري:..... فمن رأى شيئا يكرهه، فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ من الشيطان، فإنها لا تضره. الحديث.

فقوله -صلى الله عليه وسلم-: فلينفث- تدل على أن الأمر بالنفث مرتب على الرؤية بلا تراخ، فمن لم ينفث بعد رؤيته، واستيقاظه، وتراخى في ذلك لم يمتثل الأمر الوارد في الحديث، ولكننا مع ذلك نرجو أن تنفعه الاستعاذة، ففضل الله واسع.

وكذلك لا حرج إن استعاذ الإنسان من شر الرؤيا إذا التبست عليه، ولم يدر هل هي رؤيا خير أم شر؟ لأن الاستعاذة تقي من شر ما رآه الإنسان، سواء تبين شره، أم لم يتبين.

وأما الاستعاذة من شر الرؤيا الصالحة؛ لاحتمال أن تكون متضمنة شرا لم تفهمه - فهذا بعيد، وقد يكون افتراض ذلك ناشئا عن وسوسة، فأعرض عن ذلك، وتوكل على الله، وحافظ على الآداب الشرعية عند النوم، من تلاوة الأذكار، والنوم على طهارة، وعلى جانبك الأيمن، ولن ترى إلا خيرا إن شاء الله تعالى.

هذا، وسبق أن بينا أنواع الرؤى التي يراها الإنسان في المنام، والمعيار الذي يدل على صدقها في الفتوى: 140727.

وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عدم الإخبار عن الرؤى المكروهة في الفتوى: 50640.

ولمزيد فائدة انظر الفتاوى: 277015 226300 207580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة