السؤال
لقد سمعت بيانا لأحد المجاهدين يبدأ بالصلاة على النبي ويصفه (بالضحاك القتال).هل يوجد حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه الصفات؟وجزاكم الله خيرا.
لقد سمعت بيانا لأحد المجاهدين يبدأ بالصلاة على النبي ويصفه (بالضحاك القتال).هل يوجد حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم يذكر هذه الصفات؟وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ضحكه التبسم، روى الطبراني
والله تعالى وصفه بالرحمة مما جعله يوشك أن يهلك نفسه حسرة أن لا يؤمن الناس. قال تعالى: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات {سورة فاطر: 8}.
وقال: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا {سورة الكهف: 6}.
وقال: لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم {سورة التوبة: 128}.
وأما الحديث الذي سألت عنه، فقد ورد في كتب المتقدمين ولم نقف له على تخريج. قال صاحب هداية الحيارى: ... وأما صفته صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال، فالمراد به أنه لا يمنعه ضحكه وحسن خلقه إذا كان حد الله وحق له، ولا يمنعه ذلك عن تبسمه في موضعه، فيعطي كل حال ما يليق بتلك الحال، فترك الضحك بالكلية من الكبر والتجبر وسوء الخلق، وكثرته من الخفة والطيش...
وقال ابن القيم في زاد المعاد: وأما الضحوك القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد أحدهما عن الآخر، فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب... قتال لأعداء الله لا تأخذه فيهم لومة لائم...
والله أعلم.