السؤال
أحد أعمامي يحب استغلال الناس بدرجة كبيرة فهو لا يستخدم سيارته إلا في ما ندر، دائما يحرج الناس ليوصلوه، لا يخرج من بيوت الناس إلا إذا أكل وعياله فهم لا يأكلون في بيتهم، يدخن ولا يشتري علبة دخان واحدة، لا يشتري شيئا حتى ملابسه يطلبها من الناس وإذا رأى شيئا مع الناس يطلبه، وكذلك هو دائم التدخل في خصوصيات الناس إذا ذهب إلى البنك يسأل عن أرصدتهم إذا ذهب إلى الجامعة يسأل عن علامات أبنائهم، ولا يتوانى في فضحهم والتكلم عليهم، يصلح سيارته على حساب زبائن العمل وطبعا ذلك بتخجيلهم، دائما ينزل من قدر الناس، ودائما يتحدث عني بأبشع الكلام، وهو في سبيل تحقيق مصالحه لا يتوانى في فعل أي شيء فالغاية دوما تبرر الوسيلة حتى إنه مرة لجأ إلى قذف المحصنات، يزوج بناته بتخجيل الناس والاعتماد على اللف والدوران، حتى في إرث والده كانت القسمة لم تكن بشرع الله وكل ذلك من الأساليب التي يستخدمها والتخجيل، سؤالي: كيف يمكن أن أتفادى أسلوبه، وكيف يمكن أن أرد عليه إذا تحدث عني بسوء خلف ظهري، وكيف يمكنني نصحه بطريق غير مباشر، وما حكم الغضب بتخجيل الناس وسلبهم حقوقهم، مع العلم بأن عمي حالته المادية ممتازة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نوصيك بإخلاص النية في السعي في هداية عمك، ففي الحديث: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.
وفي الحديث: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه. رواه النسائي بسند جيد كما قال المنذري في الترغيب وصححه الألباني.
فادع الله له أولا وحاوره ورغبه في التوبة والعفة وحفظ اللسان والبعد عن أذى الناس والوقوع في أعراضهم، ويمكنك استخدام غير ذلك من الوسائل مثل إعارته ما تيسر من الكتب والأشرطة لعله يستفيد منها إذا قرأ أو سمع وهو خال بعيد عن الناس فتستيقظ فيه الفطرة، ويعود إلى رشده.
كما يمكنك أن تستخدم في نصحه من يمكنه التأثير عليه من أكابر عشيرته، أو من العلماء وأئمة المساجد.
ويمكن الاستفادة من بعض الفتاوى في الموقع في حكم التدخين، وبيان وسائل القناعة والعفة عما عند الناس، والتعامل مع الجار أو الرحم الظالم، وحكم المال المأخوذ بسيف الحياء، وكيفية دعوة الأكابر، والتحذير من الوقوع في اعراض الناس.
فحاول الاطلاع على بعضها من خلال مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 48265، 5338، 23587، 49184، 23152، 20195، 34019، 9845، 18354، 32391، 1819، 1671، 5443.
والله أعلم.