السؤال
أستحيي أن يراني أحد، وأنا أدعو، فأحيانا أذهب للصلاة إلى المسجد، وأحب أن أدعو وأنا في الطريق، لكن أتحاشى أن أرفع يدي أمام الناس، وإذا التقيت بأحد أوقف الدعاء، وحتى في البيت أتحاشى أن يراني أحد وأنا أرفع يدي، فهل فعلي هذا بسبب ضعف الإيمان، أو يؤدي إلى عدم استجابة الدعاء؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان حياؤك هذا بسبب خوف الرياء، فلا ينبغي أن تسترسل معه، فإن ترك العمل من أجل خوف الرياء مما حذر منه العلماء، وإن كان لأجل أن هذا أمر غير مألوف بين أهلك، والمجتمع الذي تعيش فيه، فما تفعله خجل مذموم، فكف عنه، ولا تقطع دعاءك، ولا تترك رفع يديك في الدعاء، بل واصل دعاءك، وارفع يديك مخلصا لله فيه بالنية الصالحة، وإرادة نشر الخير، وتعريف الناس سنة الدعاء، وأهميته، وبعض آدابه.
ونرجو ألا يكون هذا ضعفا في إيمانك، ولا مانعا من استجابة دعائك -بإذن الله-، وبكل حال، فرفع اليدين بالدعاء سنة، لا واجب، فيمكنك أن تدعو بتحريك لسانك فحسب.
والله أعلم.