الصُّفْرة المتصلة بدم الحيض، والتي بعد الطهر منه، وأثرها على الطهارة والصلاة

0 13

السؤال

أفتوني فإنه يختلف الفهم عندي في موضوع الطهر.
كانت دورتي 6-7 أيام، وفي اليوم الخامس ينقطع الدم دون طهر، وبعدها تخرج الكدرة والصفرة في اليوم السادس أو السابع، ثم أرى الطهر بالجفوف، حيث أجد بالمنديل إفرازات شفافة ونظيفة، فأعتبر نفسي قد طهرت.
ولكن في الأشهر السابقة أصبحت الصفرة تستمر معي 6 أيام إضافية دون رؤية الطهر. فما حكمها؟
وبناء على ما قرأت: إذا كانت الصفرة والكدرة متصلة بالدم دون رؤية الطهر فإنها تعتبر حيضا؛ فاعتبرت نفسي حائضا، وأصبحت دورتي 12 يوما.
ولأنني أهملت نفسي -أيضا- في وقت الدورة بسبب الظروف؛ أصبحت دورتي مختلفة العدد وتكررت معي ثلاث مرات، ولكن ليست متتابعة.
هل أعتبر عادتي قد اختلفت؟
وإذا تبين أنني كنت على خطأ وكنت طاهرة. فما حكم صلواتي القديمة في دوراتي وكيف أقضيها إذا كانت قديمة وكثيرة؟
وسؤال أخير: إذا وجدت بالمنديل نقطة صغيرة من الإفرازات الشفافة. هل أعتبر نفسي طاهرة وأغتسل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كانت الصفرة متصلة بالدم، وكان مجموع مدة الدم وما اتصل به لا يبلغ خمسة عشر يوما؛ فجميع ذلك حيض؛ فإن الصفرة المتصلة بالدم تعد حيضا.

وانظري الفتوى: 134502

والطهر يعرف بالجفوف سواء كان معه إفرازات شفافة أو لا، ويعرف كذلك بالقصة البيضاء.

وانظري الفتوى: 118817

 فإذا رأيت إحدى علامتي الطهر فإنك تبادرين بالاغتسال، وإذا رأيت بعد ذلك صفرة أو كدرة فإنك لا تعدينها حيضا.

وبهذا تعلمين أن تركك للصلاة والحال اتصال الصفرة بالدم هو الواجب عليك.

وإن فرض أنك تركت الصلاة حيث تظنين نفسك حائضا ولم يكن الأمر كذلك؛ ففي وجوب القضاء خلاف.

وانظري الفتوى: 125226

 والأحوط القضاء والحال هذه إبراء للذمة بيقين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة