السؤال
بحكم أني لست بعربية، ولغتي ليست عربية، فعندما يتكلم أحد عن النبي، أو نقرأ سيرته -صلى الله عليه وسلم- نقول بلغتنا كلاما بمعنى: صلوات الله عليه.
فهل يجوز ان نصلي على النبي بغير اللغة العربية؟ أم الأجر لن يكون نفسه؟
بحكم أني لست بعربية، ولغتي ليست عربية، فعندما يتكلم أحد عن النبي، أو نقرأ سيرته -صلى الله عليه وسلم- نقول بلغتنا كلاما بمعنى: صلوات الله عليه.
فهل يجوز ان نصلي على النبي بغير اللغة العربية؟ أم الأجر لن يكون نفسه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من جنس الدعاء، وهو جائز بالعربية وغيرها.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: والدعاء يجوز بالعربية، وبغير العربية، والله -سبحانه- يعلم قصد الداعي ومراده، وإن لم يقوم لسانه؛ فإنه يعلم ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات. انتهى
ونص المالكية على كراهة الدعاء بغير العربية في الصلاة، أما خارجها؛ فلا كراهة.
قال الدميري: وكره فيها دعاء بعجمية لقادر، فأما من لم يقدر على النطق بالعربية، أو كان في غير صلاة؛ فلا، ودعا بما شاء، وإن لدنيا. انتهى
وعليه؛ فما تفعلونه من ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-، والصلاة عليه بلغة أخرى؛ جائز، لا حرج فيه -وإن كنتم تحسنون العربية-. فإن لم تكونوا تحسنونها، فجوازه أولى.
وأما الأجر؛ فلم نقف على كلام العلماء فيما إذا كان أجر من ذكر الله بغير العربية يستوي مع أجر من ذكره بها، أو ينقص عنه.
والمأمول من فضل الله تعالى أن يثيبكم على صنيعكم، وألا ينقص من أجوركم.
والله أعلم.