السؤال
هل عمل المرأة حلال أم حرام؟
بمعنى هل الأصل هو التحريم ثم الإباحة إذا اضطرت للخروج لحاجة مادية أم الأصل هو الإباحة أم هو مباح لوظائف معينة مثل المدرسة و الطبيبة و غير ذلك فلا يجوز للمرأة أن تعمل؟
وإذا كان حلالا بوجود الضوابط الشرعية ارتداء الحجاب وعدم الاختلاط فهل من يعمل في مكان مختلط مع محاولة الحفاظ على الحدود في العمل حرام أم حلال؟
وهل صحيح أن عمر بن الخطاب عين في منصب الحسبة امرأة وهي الشفاء بنت عبد الله التي كانت تحكم بين الرجال أم أن هذا وضع خاص كانت له ظروفه وملاباساته بما لا يجوز التعميم فيه؟
أنا أعمل حاليا وأحاول الحفاظ على عدم الكلام إلا فيما يخص العمل ولكن أحيانا يكون هناك كلام زائد (ليس كلاما خارجا) ولكنه لا علاقة له بالعمل فلا يضر ولا ينفع مثل التعليق على ما يحدث الآن أو مناقشة فكرة أو ظاهرة معينة فهل هذا حرام؟
أحيانا أفكر أن في ذهابي تربية للنفس لأني أدرب نفسي على ألا أتكلم إلا في العمل وقد نجحت إلى حد ما في التقليل من الكلام الخارج ولكن أحيانا أشعر أن هذا من مداخل الشيطان وأن ذهابي للعمل في حد ذاته حرام لأنه من الممكن أن يؤدي إلى معصية وهي الكلام الزائد فبذلك بما أنه يفتح باب المعصية فهو حرام فأين الصواب في ذلك؟
أعمل مترجمة لكاتبة (فأترجم لها المقالات أو أترجم لها ما يصلها من خطابات) و لكن هذه الكاتبة فكرها يميل إلى العلمانية فهل عملي معها حرام لأني أعينها بطريق غير مباشر على كتابة أفكارها؟ (المقالات التي أترجمها متنوعة الموضوعات)
أنا أؤمن تماما أن واجب المرأة الأول هو العبادة ومنها التبعل لزوجها وتربية الأبناء تربية إسلامية ولكني لم أتزوج بعد مما يعني أن عملي لا يؤثر على واجباتي تجاه أسرة تعتمد علي. ثانيا هل يعني هذا أن على كل بنت أن تجلس وتنتظر حتى تتزوج ثم تبدأ دورها في الحياة خاصة مع تأخر سن الزواج الآن وأليس في ذلك تعطيل لجزء من طاقة المجتمع خاصة مع مانعايشه من تخلف يحتاج لمساهمة كل فرد للنهضة بالأمة.
وأخيرا هل النقاب فرض أنا أعلم بوجود اختلاف بين العلماء على ذلك و لكن أريد كلمة في هذا الموضوع تريحني؟
أنا آسفة على الإطالة و آسفة إن كنت تجاوزت حدودي في بعض النقاط ولكني أردت أن أعبر عن كل ما بي حتى أقطع أي مدخل للشيطان لكن أرجو الرد بالتفصيل لأن هذا الموضوع يحيرني بشدة وكل فترة أصل لقرار ثم أشعر أنه قرار خطأ فأعيد التفكير في الأمر وهكذا فلذلك أرجو إجابة تخرج أي تردد ناحية هذا الموضوع وجزاكم الله خيرا كثيرا.