أنا موظف في وظيفة عمومية، وتتلقى إدارتي التي أعمل بها سنويا ميزانية مخصصة للموظفين الذين يؤدون مهام خارج الإدارة، أو ما يعرف بالمأموريات في الوظيفة العمومية.
تقوم الإدارة بتوزيع هذه الميزانية على الموظفين الذين قاموا بهذه المأموريات طوال السنة، كما يستفيد منها بعض الموظفين الذين لم يقوموا بهذه المأموريات، تقديرا من رؤسائهم لما يبذلونه من جهود داخل الإدارة، بينما يحصل عليها آخرون كمساعدة إضافية لتعويض رواتبهم المحدودة.
سؤالي: هل يجوز لي الاستفادة من هذه الميزانية من الناحية الشرعية، مع العلم أنني أقوم بعملي على أكمل وجه؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان نظام العمل يسمح لمن لم يقم بالمأموريات بأن يكون له نصيب من المكافآت المخصصة لمن قام بالمأموريات الخارجية فعليا، فلا حرج عليك في أخذ هذه المكافأة.

أما إن كان رئيسك في العمل يحابيك وأمثالك دون أن يكون مخولا بذلك، ثم يثبت في الدفاتر معلومات لا تطابق الواقع حتى يصح لك قبضها، فلا يجوز لك حينئذ أخذ هذه المكافأة. وانظر للفائدة الفتاوى: 321730، 12260، 145393.

والله أعلم.