السؤال
أعاني مما يسمى طبيا بـ "سلس البول الإلحاحي"، وهو الشعور المفاجئ بالحاجة للتبول، يتبعه نزول البول قبل الوصول إلى المرحاض، وبحسب تشخيص طبيب المسالك البولية، فإن هذا المرض ناتج عن تناول أدوية معينة، وهو من الأعراض الجانبية لتلك الأدوية، وعندما توقفت عن تناولها، اختفى ذلك المرض، ولكن يجب علي الاستمرار في تناول ذلك الدواء، فهل يجوز لي الأخذ بأحكام صاحب سلس البول؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه.
فتسرب البول المصاحب للحاجة للتبول -الذي تذكره-:
إما أن يكون حالة مرتبطة بالحاجة إلى التبول المعتاد، ثم ينتهي التسرب بعد التبول؛ فعندئذ لست صاحب سلس؛ لأن الظاهر أن نزول البول (التسرب) لا يستغرق وقتا طويلا، ما دام مرتبطا بالحاجة إلى التبول الاعتيادي، وراجع للفائدة الفتوى: 308578.
وإما أن يكون ينزل باستمرار، وليس لانقطاعه زمن معين، أو كان زمن انقطاعه يطول تارة، ويقصر أخرى، ويوجد تارة، ولا يوجد أخرى، ويتقدم تارة، ويتأخر أخرى، فحكمك -والحال هذه على ما نرجحه- حكم صاحب السلس؛ فتتوضأ بعد دخول الوقت، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل؛ حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يضرك ما يخرج منك -والحال هذه-، وانظر الفتوى: 136434، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 129342.
والله أعلم.