حكم تخصيص إمام لكل صلاة، وتحديد قراءتهم حسب ترتيب المصحف

0 0

السؤال

أحد الطلاب في المدينة الجامعية يقوم بالإشراف على شؤون المسجد، وكان الطلاب في المسجد يؤمون بالصلاة بأي سورة من القرآن الكريم، واستمر هذا الأمر عدة أعوام. ولكن منذ شهرين، بدأ المشرف بتخصيص قارئ لكل صلاة، مع العمل على ختم القرآن الكريم ابتداء من سورة البقرة، كل طالب يقرأ وردا محددا يحدده المشرف، ويتم تحديد يوم معين لكل قارئ، حيث يقرأ في صلاة معينة وردا محددا مسبقا، من آية كذا إلى آية كذا. فهل هذا الفعل مخالف للسنة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في جعل إمام لكل صلاة، ولا حرج كذلك في قراءة القرآن حسب ترتيب المصحف، وقد نص الفقهاء على جواز هذا.

قال البهوتي في شرح الإقناع: (ولا) تكره (قراءة) القرآن (كله في الفرائض على ترتيبه)، قال حرب: قلت لأحمد: الرجل يقرأ على التأليف في الصلاة، اليوم سورة وغدا التي تليها؟ قال: ليس في هذا شيء، إلا أنه روي عن عثمان أنه فعل ذلك في المفصل وحده. انتهى.

وقال النووي: والأولى أن يقرأ على ترتيب المصحف، سواء قرأ في الصلاة أم خارجها، وإذا قرأ سورة، قرأ بعدها التي تليها؛ لأن ترتيب المصحف لحكمة، فلا يتركها إلا فيما ورد الشرع فيه بالتفريق -كصلاة، الصبح يوم الجمعة (بآلم)، (وهل أتى)، وصلاة العيد (بق)، (واقتربت)-. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة