السؤال
إنسان مختل العقل ولكنه يكثر من مس المصحف ليقرأ فيه وأهله يحاولون منعه ولكنه يصر على القراءة منه , فما الحكم ؟وجزاكم الله .
إنسان مختل العقل ولكنه يكثر من مس المصحف ليقرأ فيه وأهله يحاولون منعه ولكنه يصر على القراءة منه , فما الحكم ؟وجزاكم الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا كان الشخص المذكور لديه نوع من الإدراك يتمكن من خلاله من المحافظة على طهارة ثيابه وبدنه وتوقي النجاسات فلا مانع من تمكينه من التلاوة في المصحف بعد أن يتطهر أو يتوضأ إذا لم يصدر منه عبث في حقه أو امتهان، فلعل الله تعالى أن يشفيه ببركة تلاوة كتاب الله تعالى، فإنه شفاء من كل داء؛ كما قال تعالى: [وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ](الإسراء: 82) وقال تعالى أيضا: [يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور](يونس: 57) وإذا كان الشخص المذكور فاقد العقل تماما، أو يصدر منه مايدل على امتهان كتاب الله تعالى من عبث أو غيره فلا يجوز تمكينه من المصحف، ومن مكنه منه فقد ارتكب إثما عظيما، بل الواجب إبعاد المصحف عنه وكذا غيره من كل كتاب محرم شرعا. وللمزيد عن هذا الموضوع يرجى الرجوع إلى الفتوى رقم: 32361.