السؤال
صديقتي جاءتها الدورة الشهرية في عام 2016، وكانت تعلم أنه إذا أتت في رمضان، فإنها تفطر، ولكنها لم تكن تعلم أنه يجب عليها قضاء تلك الأيام بعد رمضان، واستمرت على هذا الحال، حتى علمت قبل رمضان 2021، بأنه يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها، وبعد معرفتها، لم تصم أيام القضاء عن رمضان 2021 و 2022، بينما صامت أيام القضاء الخاصة برمضان 2023 و 2024. فماذا يجب عليها فعله لتقضي ما فاتها من أيام؟ وهل عليها القضاء فقط، أم يجب عليها كفارة أيضا؟ وإذا كان عليها كفارة، فماذا تكون، ولمن تعطيها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على تلك المرأة أن تحسب مجموع ما عليها من أيام، فتبادر بقضائها جميعا، وتقضي حسب طاقتها.
ثم إن عليها عند الجمهور فدية طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، لفتوى الصحابة بذلك، فإن كانت تجهل حرمة تأخير القضاء، فلا كفارة عليها في قول الشافعية، وهو الذي نفتي به، وتنظر الفتوى: 123312.
وحيث وجبت الفدية، فإنها -كما ذكرنا- طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، مدا من طعام في قول الشافعية، والمالكية، وعند الحنابلة أن الواجب مدان، أي: نصف صاع، وهو ما يساوي كيلو ونصف تقريبا، إن كان المخرج غير القمح، فإن كان قمحا، فيكفي مد واحد، وتعطى الفدية للمساكين.
والله أعلم.