السؤال
كنت جالسا في المقهى مع أصدقائي، فأذن لصلاة المغرب، لكنني لم أذهب إلى المسجد للصلاة خجلا، وصليت بعدها في المنزل قبل خروج الوقت. فهل صلاتي صحيحة رغم أنني شعرت بالخجل منهم، وهل هذا يعتبر رياء؟
كنت جالسا في المقهى مع أصدقائي، فأذن لصلاة المغرب، لكنني لم أذهب إلى المسجد للصلاة خجلا، وصليت بعدها في المنزل قبل خروج الوقت. فهل صلاتي صحيحة رغم أنني شعرت بالخجل منهم، وهل هذا يعتبر رياء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت لتفويتك على نفسك أجرا عظيما بسبب ترك الصلاة جماعة في المسجد، فإن فيها من الثواب والأجر ما ينبغي للراغب فيما عند الله أن يحرص عليه.
وعلى العموم؛ فصلاتك للمغرب منفردا مجزئة، فالراجح من أقوال أهل العلم أن الجماعة ليست شرطا لصحة الصلاة، وراجع التفصيل في الفتويين: 139651، 366652.
وترك العمل الصالح من أجل الناس، عده بعض السلف نوعا من الرياء، فقد قال الفضيل بن عياض: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما. اهـ.
ثم إنا ننصحك بالبحث عن الصحبة الصالحة التي تدلك على الخير، وتعينك عليه، كما نوصيك بالابتعاد عن صحبة من لا يهتم بالصلاة في المساجد، ولا يلقي لها بالا. وانظر الفتوى: 113570.
والله أعلم.