واجب من تنزل منها إفرازات لا تعلم ما هي

0 0

السؤال

كنت أمارس العادة السرية، وكنت أسترسل في الخيالات الجنسية، لكن تبت من ذلك -ولله الحمد-. وبعد ذلك بدأت تنزل مني سوائل لا أعرف ما هي بالضبط، لكنها تنزل طوال اليوم بشكل متقطع، خصوصا عند استيقاظي من النوم؛ فهي أحيانا بيضاء، أو شفافة، أو رمادية، وأنا لا أعرف إن كانت منيا، أو مذيا، أو إفرازات رطوبة (لكنها معظم الوقت أقرب في الشكل إلى المني).
أصبحت أغتسل كل يوم عند استيقاظي من النوم، وأتوضأ لكل صلاة، لكني آخذ وقتا طويلا للتطهر منها، وأتأخر بالصلاة بسببها، ولا أعرف هل ما أفعله صحيح، أم يجب علي أن أغتسل لكل صلاة احتياطا؟ وهل يجب علي تفتيشها قبل وبعد كل صلاة؟ وهل يجب علي التطهر منها؟ علما أن أمي تمنعني من الاغتسال كل يوم، لأننا في الشتاء، وأنا لا أستطيع أن أخبرها بذلك، وأصبح هذا الأمر يعيقني، وأنا خائفة ألا تقبل صلاتي بسبب ذلك.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا الذي تفعلينه خطأ بلا شك، وهو ناشئ عن الوسواس الذي تسلط عليك وتمكن منك، فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس كلها، ولا تبالي بشيء منها، وانظري الفتوى: 51601.

وهذه الإفرازات التي تتحدثين عنها هي -غالبا- من رطوبات الفرج المعروفة، وحكمها أنها طاهرة، لكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى: 110928.

وأما مني المرأة ومذيها، فقد بينا صفاتهما، وعلامات كل منهما في الفتوى: 128091، وإذا شككت هل الخارج مني، أو مذي، أو رطوبة، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 64005.

وبناء على ما ذكرناه؛ فلا يجب عليك الغسل، لا في كل يوم، ولا لكل صلاة، وإنما تتوضئين فقط من هذه الإفرازات.

ونكرر تحذيرك من الوساوس والاسترسال معها؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة