السؤال
أنا أرملة بكر تزوجت رجلا متزوجا، وقد وعدني بسبع ليال متتالية، لكن بعد زواجنا لم يمكث معي في الفترة الأولى مراعاة لزوجته وأطفاله. كنت أبكي كثيرا، لكنني سامحته وانتظرت أن يمنحني أيامي المتتالية، غير أنني فوجئت بأنه أعطاني خمس ليال فقط، ثم قال إن لي ثلاث ليال فقط، بحجة أنني كنت متزوجة قبله، حتى لو كنت بكرا.
مشكلتي معه تتعلق أيضا بقسمة الوقت؛ فأنا لا أطلب أكثر من حقي، وأسعى إلى فعل كل ما يرضيه، لكن حين أطالبه بحقوقي، يرد علي قائلا إنه هو المسؤول أمام الله، وليس لي شأن بذلك. كما أنه يستخدم أبناءه أحيانا كحجة ليأخذ من وقتي المخصص لي.
أريد نصائح حول كيفية التعامل معه وإرضائه دون أن أظلم.
مع العلم أنه شخص حنون وطيب، ويتصف بالكثير من الصفات الجميلة، لكنه يكبرني سنا بكثير، حتى إن أبناءه في عمري. دائما ما أخبره أن أبناءه سيعيشون حياتهم ويتزوجون، بينما هذه هي حياتي، وأريد أن أعيش شبابي وأحظى بحياة زوجية هادئة ومميزة، رغم قلة الوقت الذي أقضيه معه.
أنا أحب أهله كثيرا، لكن ليست لي علاقة مباشرة معهم، وأدعو لهم دائما بالخير. كذلك، أتمنى له كل ما يسعده، لكنه أحيانا يأخذ من حقي ولا يعوضني. كما أنه يقول لي إن أسرته كانت تأخذ جميع الأيام، والآن هم حزينون لأنهم فقدوا بعضا منها. فأرد عليه بأنني لا أرى فيما حلله الله إلا الخير، حتى لو أدى ذلك إلى تغيير في حياتنا، فهو الذي اختار أن يبني بيتا آخر، فلا ينبغي له أن يشتكي من أمر أباحه الله، إلا إذا كان هو من يظلم أو يقصر في حق زوجته.
مع العلم أنه لا يقصر في حق أسرته أبدا، وهو إنسان خلوق، لكنني لا أفهم سبب استخدامه أبناءه في حديثه معي. فهل يجب أن أتنازل عن حقي من أجل أبنائه؟ وما هو حق أبنائه عليه في وجود زوجة ثانية من حيث الوقت؟ لم أجد حتى الآن فتوى واضحة في هذا الموضوع.
أنا لا أطلب سوى حقي كزوجة ثانية، لا أكثر ولا أقل. فماذا أفعل؟ هل أستمر في حياتي معه وأحاول أن أتقبل ما يقتطعه من حقي؟ أم أطلب الطلاق بسبب الحزن الشديد الذي أشعر به حين لا أراه عادلا؟