السؤال
سؤالي هو: أنا أسكن في منزل امرأة عمي وهي غير مسلمة(مسيحية)، مع أن أبناءها الذين هم أبناء عمي مسلمون ولكن لا يصلون بتاتا، فهل يجوز لي الأكل معهم والعيش معهم، علما بأني لست في بلدي وأتيت للدراسة في الجامعة، وما واجبي نحو هذه المرأة النصرانية؟
سؤالي هو: أنا أسكن في منزل امرأة عمي وهي غير مسلمة(مسيحية)، مع أن أبناءها الذين هم أبناء عمي مسلمون ولكن لا يصلون بتاتا، فهل يجوز لي الأكل معهم والعيش معهم، علما بأني لست في بلدي وأتيت للدراسة في الجامعة، وما واجبي نحو هذه المرأة النصرانية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق حكم سكن الرجل مع الأجنبية في بيت واحدة، والضوابط التي تشترط لجواز ذلك في الفتوى رقم: 3178، ولا فرق في ذلك الحكم بين أن تكون المرأة ربة البيت مسلمة أو كافرة.
أما أبناء العم الذين لا يصلون فواجبك اتجاههم سواء كنت تسكن معهم أو لا هو نصحهم وتوجيههم برفق وحكمة، وتذكيرهم حكم تارك الصلاة، وأنه على خطر عظيم إن لم يتب إلى الله تعالى من ترك هذا الركن الذي هو أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، فإن استجابوا فذلك المطلوب، وإن لم يستجيبوا وأصروا على ترك الصلاة فلا خير لك في السكن معهم، والأولى لك أن تهجرهم ولا تساكنهم ما داموا على تلك الحالة، مع أنه لا مانع من الأكل معهم ولا سيما إذا كنت تحتاج إلى السكن معهم أو كنت تؤمل منهم أن يستجيبوا لك.
وأهم شيء بالنسبة لك في هذا الموضوع عدة أمور:
الأمر الأول: المواظبة على دعوتهم إلى الصلاة ودعوة أمهم إلى الإسلام حيث تسنى لك ذلك بدون خلوة بها.
الأمر الثاني: أن لا تحملك الحاجة إلى السكن معهم بالرضى بما هم عليه.
الأمر الثالث: أن يكون ذلك كله بالحكمة والرفق والموعظة الحسنة، نسأل الله تعالى أن يوفق جميع المسلمين لدينهم.
والله أعلم.