سمعت أن بعض أهل العلم طعن في صحة حديث ابن عباس في البخاري (صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد...) بحجة انقطاع السند, فهل معنى هذا أن الحديث ضعيف و لا يجوز الاستدلال به؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث اتهم بالانقطاع بين عطاء الخراساني، وبين ابن عباس، ولكن الحافظ ابن حجر قال عند الكلام عليه: لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند ابن جريج عن عطاء الخراساني، وعن عطاء بن أبي رباح جميعا.

وبناء على هذا، فإنه لا يكون الحديث ضعيفا، ولا يمنع الاستدلال به، وقد احتج به المفسرون في تفسير سورة نوح، وقد ذكر ابن كثير والبغوي والطبري شواهد له، وراجع الفتوى رقم: 33976.

والله أعلم.