الذكر باللفظ المفرد بدعة في الشرع وخطأفي اللغة والقول

0 445

السؤال

جاءني بريد ينشره الناس و يحوي النص التالي..هل يجوز الأخذ بما في النص التالي و نشره؟النص هو: من منكم يحدثني عن لفظ الجلالة ؟ ( لـلـه (من الناحية الإعجازية اللغوية ومن الناحية الصوتية؟ . فآلية ذكر اسمه سبحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة . فمكونات حروفه دون الأسماء جميعها يأتي ذكرها من خالص الجوف , لا من الشفتين. فـلفظ الجلالة لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط . اذكروا اسم... (الله) .الآن وراقبوا كيف نطقتموها هل استخرجتم الحروف من باطن الجوف أم أنكم لفظتموها ولا حراك في وجوهكم وشفاهكم... ومن حكم ذلك أنه إذا أراد ذاكر أن يذكر اسم الله فإن أي جليس لن يشعر بذلك ... ومن إعجاز اسمه أنه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو . وكما هو معروف أن لفظ الجلالة يشكل بالضمة في نهاية الحرف الأخير "الله" وإذا ما حذفنا الحرف الأول يصبح اسمه " لله " كما تقول الآية: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها( وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت "له" ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول سبحانه وتعالى: ( له ما في السموات والأرض) وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت الهاء بالضمة " هـ " ورغم كذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه: ( هو الذي لا اله إلا هو)وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت "إله" كما قال تعالي في الآية: الله لا إله إلا هو.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا ليس من العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكره أحد من العلماء المعتبرين، وفيه من الخطأ الواضح والتكلف الشيء الكثير، والذكر المفرد بلفظ (الله الله) وما شابه منع منه أكثر السلف ولم يجزه إلا بعض الصوفية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الذكر بالاسم المفرد مظهرا أو مضمرا بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة، ولم يذكر ذلك أحد من السلف ولا شرعه رسول الله صلى عليه وسلم، ثم استدل رحمه الله بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وبقوله صلى الله عليه وسلم: أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد الله. اهـ. راجع الفتاوى الكبرى والأذكار للنووي. وعليه فلا يجوز نشر هذا الكلام ولا العمل به. وننصحك بأن تنشغلي بما يعود عليك نفعه في الدنيا والآخرة من توحيد الله وعبادته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة