السؤال
متى لا يؤجر المسلم على كظم الغيظ ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الله لما ذكر نعوت المتقين، ذكر منها: كظم الغيظ والعفو عن الناس، فقال: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين*الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {آل عمران: 133ـ134} وقال أيضا: وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم {التغابن: 14}، وقال: فمن عفا وأصلح فأجره على الله {الشورى: 40}، وقال: وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟! {النور: 22}، بل لقد عد الله ذلك من عزائم الأمور، فقال: ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور {الشورى:43}، وثبت في سنن أبي داود وابن ماجه والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء. وحسنه الألباني.