السؤال
تخريج عدة أحاديث شريفة : هل هذه الأحاديث صحيحة ؟======1-"من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة"
(رواه أبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه (كنز)).
==========2-"من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة : سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه"
(رواه ابن النجار عن جابر رضي الله عنه (كنز)).
===========3-"من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة"(رواه الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه).
===========4-"من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات"
(رواه أبوداود عن أبي هريرة رضي الله عنه ).
===========5-"ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام"(رواه أبوداود عن أبي هريرة رضي الله عنه ).============6-"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"(رواه النسائي وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه ).
============وجزاكم الله خيرا )
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الأول ذكره صاحب الكنز وعزاه لأبي الشيخ، كما ذكرت، وذكره ابن القيم في جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم بلفظ: من صلى علي في يوم ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة. ثم قال: قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: لا أعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية.
ثم نقل كلام أهل العلم في الحكم، فضعفه بعضهم ووثقه آخرون.
والحديث الثاني ذكره صاحب الكنز أيضا بألفاظ مختلفة عن جابر وعن أنس، وذكر البيهقي حديث أنس في كتابه فضائل الأوقات، وذكره ابن القيم في جلاء الأفهام وقال: قال الحافظ أبو موسى المديني هذا حديث حسن.
والحديث الثالث قال فيه الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا، وكذا قال المنذري في الترغيب والترهيب.
والحديث الرابع رواه بهذا اللفظ النسائي عن أنس بن مالك، ورواه الإمام أحمد وابن حبان من غير ذكر رفع الدرجات عن أنس بن مالك أيضا ورواه الترمذي عن أبي هريرة بلفظ: من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا.
وروى مسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في حديث متابعة المؤذن قوله صلى الله عليه وسلم: ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا...
والحديث الخامس رواه أبو داود كما ذكرت، ورواه أيضا الإمام أحمد في المسند، والنسائي في السنن وغيرهم وهو حديث صحيح.
والسادس رواه الترمذي وابن حبان وقال الترمذي: حسن غريب، وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث بين محسن ومضعف.
وننبه إلى أننا لم نطلع على تخريج النسائي له فلعل ما في السؤال وهم.
والله أعلم.