زنى بنصرانية ويريد إصلاح خطئه بتزوجها وأهلها رافضون

0 260

السؤال

لقد حدثت لي قصة غريبة إذ تعرفت بفتاة غربية نصرانية بعد سنة غرام وحب قررت مساعدتي لترك بلدي الفقير والعيش معها ومع والديها لصغر سنها (18سنة ولكن حدث ما لم يجب أن يفعل لقد زنيت بها والآن تبت وأريد أن أصلح ذنبي لكن عندما أخبرت والديها عن ذلك قالوا لي إن هذا الشيء عادي بالنسبة لهم لكني أخبرتهم إن هذا الشيء غير عادي وإني علي الزواج بها لأصلح خطيئتي لكنهم رفضوا لصغر سنها وأنها لن تدخل دين الإسلام أبدا دلوني أيها الإخوة الكرام قلبي يحترق وأشكو بثي وحزني لله؟ بارك الله فيكم إخوتي الكرام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك أخطأت أخطاء شنيعة بعلاقتك بامرأة لا تحل لك طيلة الفترة التي ذكرت، ثم بالسفر إلى دولة كافرة لا لشيء سوى حب تلك الفتاة، وبالسكن معها ومع والديها، وأكبر تلك الكبائر أنك زنيت بها، وقد حرم شرع الإسلام الزنا أشد تحريم، قال الله تعالى: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا {الإسراء:32}، وفي الحديث الشريف: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. رواه البخاري ومسلم.

فبادر إلى التوبة قبل أن يحال بينك وبينها بالابتعاد عن هذه الفتاة أولا، ثم بالندم الشديد على ما صدر منك، والعزم أن لا تعود إلى مثله، وأما التزويج من الفتاة، فإنه يجوز بشروط:

الأول: أن تكون من أهل الكتاب.

والثاني: أن تكون عفيفة. قال الله تعالى: والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان {المائدة:5}.

والثالث: وجود الولي وموافقته.

 وعليه؛ فإذا كانت هذه الفتاة نصرانية كما ذكرت، وأقلعت عن الزنا وندمت، فلا مانع من الزواج منها، مع أن الأفضل تركها والبحث عن مسلمة صالحة، واعلم أن التزوج من تلك الفتاة ليس شرطا في صحة توبتك، وطالما أن أهلها لا يقبلون تزويجها في تلك السن فلم يبق أمامك إلا تجنبها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة