المسلم لا يكون من أصحاب الطيش والظلم والاعتداء

0 148

السؤال

هل الصراع مع الآخرين بسبب الاعتداء أو التحرش بي دون سبب يحق لي أن أضرب؟ بمعنى آخر: هل(الطوشة) حلال؟ لأن في حينا كثيرا من الشباب الذين يتحرشون بالآخرين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يكون من أصحاب الطيش والظلم والاعتداء على الآخرين، فإذا ظلم أو اعتدي عليه أباح له الإسلام رد الظلم والقصاص من المعتدي وإن كان الأفضل أن يعفو ويصبر. قال الله تعالى: والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون * وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور {الشورى: 39- 43}.

ولهذا؛ ننصح السائل الكريم بكف لسانه ويده والبعد عن الشتم والسب والقذف والاعتداء والبعد عن أصحاب الطيش وقرناء السوء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. رواه مسلم.

والله أعلم.   

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة