السؤال
أنا امرأة متزوجة منذ أكثر من عام وأعيش مع زوجي بدولة عربية، ومنذ اليوم الأول لمجيئي قررت ألا أعمل وأكرس وقتي كله لبيتي وزوجي وأولادي إذا شاء لي الله أن ألد على أن أقضي وقتي في أشياء صالحة ترضي ربي مثل الصحبة الصالحة وقراءة القرآن... إلخ، ولكن بعد مضي أكثر من عام لم يشأ لي الله أن أنجب الأطفال ولا أن أتعرف على أي امرأة مسلمة صالحة في مثل ظروفي، حتى لم أتمكن من الذهاب إلى أي درس ديني لأني لا أخرج وحدي وحيث إن زوجي ليلا نهارا بالعمل، فأنا لا أخرج من الباب أبدا إلا يوما واحد في الأسبوع ويكون بصحبته، بالفعل أهلي ليسوا موجودين في هذا البلد معي، لذلك قررت أن أعمل ولكن للأسف لم أجد الوظيفة حتى الآن، سؤالي لك الآن هو: أني أشعر بضيق فظيع، في حين أني أقوم بواجبي المنزلي واتجاه زوجي (بشهادة زوجي) على أكمل وجه، كما أقوم بقراءة القرآن وحفظه على قدر ما استطيع وأقرأ الكثير من الكتب الدينية، لكن الوقت يمر بطيئا جدا وأنا أملك مزيدا من الطاقة لفعل أي شيء آخر، وأجد الكثير من الوقت لدي لا أجد ما أفعله، لدرجة أني في بعض الأحيان يصل بي الحال أن أزجر زوجي من غير سبب إلا لأني بداخلي فراغ وأستغفر الله على ذلك، وأدعوه أن يجنبني وسوسة الشيطان بملء الفراغ في حياتي بأي شيء ولكن الحال على ما هو عليه، هل لك أن تنصحني بشيء أعمله وهل أنا مقصرة في شيء معين، هل مصيري سوف يظل بين أربع جدران إلا من شخص واحد أراه ساعتين فقط في اليوم؟ وجزاك الله كل خير عني وعن المسلمين جميعا.