النظر إلى النساء داء وليس علاجا

0 204

السؤال

أنا إنسان ملتزم ولي زوجة جميلة جدا ولكني من مبدأ أن الممنوع مرغوب تأتي لي رغبة شهوانية وإحساس بمشاهدة النساء في الإنترنت وأنا أعلم أن هذا حرام ولكن والله ثم والله أني أحب أن أغض بصري في كل الأحوال ولكني أقوم بذلك لأن عندي اعتقادا هو أنه عندما أشاهد المرأة فأنه لابد أن يوجد بها عيب فأقوم بالمشاهدة والبحث عن ذلك فأجده فأرتاح وأفرح أن زوجتي أجمل منها وهكذا أنا أود أن أكمل هذه الطريقة العلاجية إن صح التعبير لفترة إن شاء الله تكون قصيرة وبعدها أكون قد تيقنت أن الغانيات قبيحات واسمحوا لي بعدم التيقن إلى الآن لأن الشيطان ما زال يزينهن لي أرجو التعليق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نظر النساء في الإنترنت لا يجوز، ولا سيما إذا كان صاحبها يتعمد نظرهن والتأمل فيهن، لمعرفة عيوبهن مع معرفته لحرمة النظر.

فإن هذا من تلبيس الشيطان حتى يدفعك للتأمل وإمعان النظر، فالطريقة المثلى هي امثتال أمر الشارع بغض البصر عن الحرام عملا بقوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم {النــور: 30}.

وما زينه الشيطان لك باتباع هذا المسلك حتى سميته طريقة علاجية وهم كبير، فإن فيه كل الضرر دينا ودنيا إذ لا يعدم أن تكون بعض النساء أجمل من زوجتك، فإذا رأيتها وحسنها الشيطان لك تعلق قلبك بها، فأفسدت دينك وعذبت قلبك وصدق الشاعر حين قال:

وأنت متى أرسلت طرفك رائدا                              لقلبك يوما أتعبتك المناظر

رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه                            ولا عن بعضه أنت صابر

والله عز وجل إذ أمرنا بغض الأبصار عن الحرام كان أرحم بنا من أمهاتنا، فالله الله أخي السائل في امتثال أمر ربك قبل أن تندم فلا ينفع الندم.

وراجع في نظر النساء في الإنترنت الفتاوى التالية أرقامها: 23243، 1256، 6617.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة