لا حرج في التجارة في نباتات الزينة والورود

0 287

السؤال

أنا مهندس زراعي أعمل في مجال تربية وإنتاج نباتات الزينة وأزهار القطف والورود بأنواعها وهي مصدر دخلي الوحيد قال لي احد الاشخاص إن العمل والتجارة بالورود ونباتات الزينة وأزهار القطف حرام كونهلا يستفاد منها في تغذية الانسان فهل هذا صحيح نرجو الإجابة هل التعامل بإنتاج الورود ونباتات الزينة وبيعها حرام أو حلال وهل التعامل بها يعتبر نوع من الإسراف والتبزير نرجو منكم النصح أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في إنتاج الورود ونباتات الزينة أو بيعها إذا كانت تباع بسعر مناسب لا يدخل مشتريها في حيز الإسراف والتبذير، وإلا حرم بيعها، لأن البيع حينئذ يدخل في الإعانة على المعصية، وقد قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}. وهذه الورود ونباتات الزينة وإن كانت لا تدخل في تغذية الإنسان فهي تدخل في تلبية حاجة فطرية من حاجاته وهي التمتع برؤية المباحات الجملية والذي يكسب الإنسان راحة نفسية، ولذا امتن الله علينا بما جعل في الكون والأحياء من الجمال والزينة فقال تعالى: ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين{الملك: 5}. وقال تعالى في الأنعام: ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون {النحل: 6}. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس.

والله أعلم.

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة