السؤال
ما فوائد وأجر الصلاة جماعة في جميع الصلوات بالمسجد؟ وأرجو إيراد أحاديث شريفة تتعلق بالموضوع، وهل هناك فارق بالأجر والثواب بالصلاة بمسجد صغير يتسع لعشرة مصلين فقط، علما أنه يقام به الصلاة كما في المساجد الكبيرة.
وشكرا.
ما فوائد وأجر الصلاة جماعة في جميع الصلوات بالمسجد؟ وأرجو إيراد أحاديث شريفة تتعلق بالموضوع، وهل هناك فارق بالأجر والثواب بالصلاة بمسجد صغير يتسع لعشرة مصلين فقط، علما أنه يقام به الصلاة كما في المساجد الكبيرة.
وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أداء الصلوات المكتوبات في الجماعة له فوائد كثيرة.
ومن أهمها: أداء الواجب الذي فرضه الله تعالى على كل رجل صحيح لا عذر له، والفوز بما في ذلك من الأجر، ثم الحصول على زيادة الأجر المرتبة على الصلاة في الجماعة، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي منها حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- ولفظه: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.
وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وهو: صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وسوقه خمسا وعشرين ضعفا.. إلى آخره. والحديثان متفق عليهما.
مع ما فيها من الاجتماع بجماعة المسلمين، والصلاة خلف إمام واحد، يتعرف بعضهم على بعض، ويتبادلون السلام، ويحصل بينهم التعاون والحب وتبادل النصائح، مما يشعر بالتآلف ووحدة القلوب، ثم إن الصلاة في المسجد خير معين على أداء الصلوات في أوقاتها، وهذا شيء مجرب، كما أن في الصلاة في المسجد استجابة حقيقية لنداء المؤذن (حي على الصلاة، حي على الفلاح)؛ فإن من سمع النداء وجب عليه إجابة المنادي.
كما أن من صلى جماعة في المسجد كان في ذمة الله، فمن صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله حتى يصبح، ومن صلى الفجر في جماعة كان في ذمة الله حتى يمسي، كما صح بذلك الحديث. وفوائد الصلاة جماعة في المسجد كثيرة.
أما بالنسبة للفرق بين الصلاة في المسجد الصغير والمسجد الكبير، فلا شك أن الصلاة في المسجد الأكثر جماعة أكثر أجرا من الصلاة في غيره، لما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى.
والله أعلم.