الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكلمة التوحيد لها ركنان: النفي والإثبات. نفي الألوهية عن غير الله تعالى وإثباتها لله، فهي كفر بالطاغوت وإيمان بالله. قال تعالى:
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى {البقرة: 256}. وقال تعالى: ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت {النحل: 36}. وقال تعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا {النساء: 36}. وقال تعالى: قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب {الرعد: 36}. فدلت الآيات على أن حقيقة التوحيد تتحقق بإثبات العبادة لله وحده ونفيها عما سواه. قال ابن القيم: وطريقة القرآن في مثل هذا أن يقرن النفي بالإثبات، فينفي عبادة ما سوى الله ويثبت عبادته، وهذا هو حقيقة التوحيد، والنفي المحض ليس بتوحيد، وكذلك الإثبات بدون النفي، فلا يكون التوحيد إلا متضمنا للنفي والإثبات. اهـ.
ولمعرفة شروط التوحيد راجع الفتوى رقم: 5398 ولمعرفة نواقضه راجع الفتوى رقم: 7386.
وإن كنت تعني بالتوحيد الإيمان فأركانه ستة كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
والله أعلم.