السؤال
هل قراءة آية الكرسي ثلاثا, المعوذات ثلاثا, والفاتحة ثلاثا يساعد على حماية الأطفال من العين والحسد وكذلك حماية الممتلكات الخاصة من السرقه والتلف بالإضافة إلى حماية القارئ من الشياطين؟
هل قراءة آية الكرسي ثلاثا, المعوذات ثلاثا, والفاتحة ثلاثا يساعد على حماية الأطفال من العين والحسد وكذلك حماية الممتلكات الخاصة من السرقه والتلف بالإضافة إلى حماية القارئ من الشياطين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلحماية الأطفال من العين والحسد ينبغي اتباع الرقية الشرعية، وما ذكرت من آيات فهي منها، وتكون أيضا بقراءة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين، وبقراءة الأدعية المأثورة مثل: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك. رواه مسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. رواه البخاري. وللوقاية من العين أيضا ينبغي المحافظة على الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصباح والمساء فهذا من أفضل الوسائل التي يمكن للإنسان أن يصون ويحفظ بها نفسه وأولاده من الحسد والعين وغير ذلك من الأمراض.
أما حماية الممتلكات من السرقة والتلف بالرقية فلم نقف في ذلك على حديث صحيح خاص، ولكن كل ذلك يحفظ بالدعاء والتوكل على الله، وتطهير المكان من سائر أنواع المعاصي، لأن المعاصي تجلب الشياطين وتنفر الملائكة، فيرتفع عن البيت وأهله وما فيه من ممتلكات حفظ الله وعنايته فيصبح عرضة للشياطين. وقد ورد دعاء في حديث عن أبي الدرداء من قاله لم تصبه مصيبة أخرجه الطبراني في الدعاء وابن السني قيل لأبي الدرداء: احترق بيتك، فقال: ما احترق، ثم جاء آخر فقال: احترق بيتك، فقال: ما احترق، ثم جاء آخر فقال: اتبعت النار فلما جاءت إلى بيتك طفئت.. ثم قال أبو الدرداء: كلمات سمعتهن من رسول الله من قالها أول النهار لم تصبه مصيبة حتى يمسي، ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح: اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم. قال في العلل المتناهية: هذا حديث لا يثبت وآفته من الأغلب، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث.
والله أعلم.