السؤال
هل يجوز لي أن أسأل عن أخلاق رجل إن كنت سمعت عنه كلاما يسيء إلى أخلاقه وسمعته والكلام الذي سمعته عليه يغضب الله، وأنا لم أر أي شيء بعيني ولم أسمع شيئا بأذني منه ولكن كلام من 3 أشخاص قالوا لي هذا، وسؤالي هو عن هذا لأنه يخالط صديقا لي حميما جدا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي إحسان الظن بالناس، وحمل ما يصدر منهم على أحسن المحامل، إلا إذا ظهرت منهم قرائن تدل على عكس ذلك، أو قامت عليه بينة بذلك، وعلى هذا، فإن كان الأشخاص الذين طعنوا في ذلك الرجل معروفين بالديانة، وعدم الشهادة على الأشخاص إلا بعلم ويقين، وليست لديهم رغبة مشتركة في اتهامه فلك أن تصدق طعنهم في الرجل، وأن تحذر منه صديقك، فإن ذلك من حقوق الأخوة، والدين النصيحة.
وأما إن كانوا غير معروفين بالديانة وتقوى الله، وكانت عندهم مصلحة في اتهام الرجل، فلا تصغ إليهم، ولا تحذر منه صديقك، لأن تحذيرك إياه (والحال هذه) من اتباع الظن، قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا {الحجرات:12}، فنهى الله عن اتباع الظن الخالي عن القرينة، وانظر الفتوى رقم: 19659 ففيها مزيد بيان.
والله أعلم.