سماع الأصوات الهواتف وكراهة الشيطان وجهاده

0 309

السؤال

دائما أسمع صوتا يكلمني في بعض المواقف فمثلا عندما كنت أمشي الساعة الرابعة صباحا جاءني صوت يقول لي انظر وراءك ولما نظرت وإذا بكلب كبير يمشي بخطى صامتة من خلفي. لفترة كنت سعيدا بهذا الصوت ولكن في يوم من الأيام استيقظت على صوت أذان الظهر وقررت أن أكمل نومي لوقت صلاة العصر(حيث إني كنت أجمع بين الصلوات كثيرا من دون عذر, ولم أكن أعلم تحريمها) وما أن قمت بإغماض عيني وإذا بي أسمع الصوت نفسه يقول لي (لقد كتبت أنك من أهل جهنم) والله إن بدني ليقشعر منها والعياذ بالله فماذا بإمكانكم أن تفيدوني حول هذا الموضوع هل هو صوت صادق أم صوت جني كافر وأيضا إضافة إلى الموضوع في يوم من الأيام صليت صلاة الفجر ونمت على وضوء لأول مرة في حياتي حيث إني حديث الصلاة (23 سنة) وبعد عدة كوابيس متلاحقة استيقظت وإذا بيد تخنقني من رقبتي نظرت إليها وهي تشبه الخيال الأسود وأنا أكيد أني كنت مستيقظا حيث إني ما أن رأيت اليد حيث صرخت (يا ابن الكلب....) وقمت غاضبا من سريري أريد الانتقام من الذي يخنقني فهل هذه الأمور من الأمور التي يقدر الجن أن يقوموا بها؟وأرجو العذر للإطالة ، ولكن سؤالي الأخير هل يجوز كره الشيطان كرها جما حيث إني أحمل في قلبي حقدا للشيطان لم أكنه لأحد من قبل حتى أني أتمنى في نفسي أحيانا أنه يوم القيامة وقبل أن ندخل الجنة بإذن الله عز وجل أن ييسر لي الله عز وجل معركة أتقاتل فيها مع الشيطان حتى أنتقم منه فهل هذا أيضا يسبب تسلط الشياطين علي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سماع الصوت من الهواتف أمر موجود عند الناس، وقد يكون مصدره جنيا مؤمنا صادقا أراد نصح المسلم وقد يكون شيطانا رجيما كذابا، فقد سمع في عهد السلف خبر الهجرة بمكة وخبر موت سعد بن عبادة ومصدر هذا من الجان. وقد يكون الهاتف ملكا من الملائكة، فقد روي أن عمران بن الحصين كانت تسلم عليه الملائكة. ثم إنه لا يعتمد على الهواتف في أي أمر شرعي ولا يثبت بها أي خبر، إلا أنها يستأنس بها إن كان سامعها مستقيما في دينه،  ويظن بها الكذب إذا كان غير مستقيم. ثم إن الجن يقدرون على التسلط على الإنسان وخنقه، فعليك أن تتحصن منهم بالبعد عن المعاصي، والحفاظ على الأذكار الصباحية والمسائية،  وآية الكرسي وأذكار النوم. وأما كراهة الشيطان ومعاداته فإن ذلك أمر مشروع، إلا أن المعركة معه ينبغي أن تقوم بها وأنت حي الآن، فجاهده برد شبهه وشهواته، وجاهده بدعوة أتباعه حتى يتوبوا ويرجعوا للدين الصحيح. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 26335 ،4179 ،4403، 33860 ، 18583 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة