السؤال
ما هو حكم الصلاة الفائتة للذين بدأوا الصلاة متأخرا، هل يجب عليهم صلاتها أم يجوز دفع المال وما هو مقداره؟
ما هو حكم الصلاة الفائتة للذين بدأوا الصلاة متأخرا، هل يجب عليهم صلاتها أم يجوز دفع المال وما هو مقداره؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وقد ثبت الوعيد الشديد في تركها والتهاون بها، فقد قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}، وقال تعالى أيضا: فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون {لماعون:4-5}.
وهي أول ما يحاسب به الشخص من أعماله لقوله صلى الله عليه وسلم: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. رواه الترمذي وغيره.
وتارك الصلاة جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها تكاسلا قد اختلف أهل العلم هل يكفر بذلك أم لا؟ والجمهور على عدم كفره، وبالتالي فالواجب على تارك الصلاة تكاسلا قضاء جميع ما فاته من الصلوات، ولو كانت لسنوات كثيرة، ولا يكفيه دفع مبلغ عن ذلك، وتجب عليه المبادرة بالقضاء حسب طاقته، فيقضي كل يوم ما يناسب حاله، وراجعي التفصيل في الأجوبة التالية أرقامها: 51257، 12700، 31107.
والله أعلم.