الأصل في الأشياء الطهارة ولا يضر الشك الطارئ عليها

0 354

السؤال

..أرجو أن يتسع صدركم لسؤالي :- في الأمس حدثني أحد الأصدقاء أنه كان -وللضرورة القصوى - قد التقى بمجموعة من الناس ومع الأسف كانوا يشربون الخمر وبالتحديد حسب قوله كانت في أيديهم علب البيرة والعياذ بالله .. وأنه قد التقى بهم الظهر..ثم قابلته العصر وصافحته ولمسني وبالتحديد لمس الجاكيت أو السترة التي كنت أردتيها ..وعلى الأغلب أنه لم يغسل يديه عندما عاد من هناك وعلى الأغلب أنه صافح هؤلاء الناس الذين كانت في أيديهم علب البيرة والعياذ بالله. سؤالي هل أصابت ملابسي وبالتحديد الجاكيت أو السترة التي كنت أرتديها أي نجاسة من جراء لمسه لي ؟ واليوم تكررت حالة مشابهة عندي حيث كنت في أحد الأسواق لبيع الأغذية وفجأة اكتشفت أنه قد اصطدم حذائي - أجلكم الله - بصندوق كرتون وفيه علب للبيرة والعياذ بالله وعندي نفس السؤال : هل يكون حذائي نجسا في هذه الحالة؟ الله يعلم وحده أنني أريد أن أكون طاهرا أمامه سبحانه وتعالى . أرجو منكم الاجابة بالتفصيل على ماورد في رسالتي وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تنجس يدك ولا ثيابك بسبب لمس يد الشخص المذكور لأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تتيقن النجاسة. فقد ذكر الإمام النووي في شرح صحيح مسلم أن من قواعد الفقه العظيمة أن الأشياء يحكم ببقائها على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك ولا يضر الشك الطارئ عليها. كما أن حذاءك لا ينجس بمجرد مسه للكرتون المشتمل على علب الخمر. وننصحك بالإعراض عن الاستراسال في مثل هذه الوساوس لما يترتب عليها من الضرر على المسلم في دينه ودنياه. وراجع الفتوى رقم: 46207.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة