السؤال
هل يمكن لإنسان أن يذهب إلى شخص ويطلب منه أموالا لغرض الزواج، والإنسان الذي طلب منه المال عندما عرض عليه الفكرة أعطاه المال وهو راض، هل يصح لي أن أتزوج بهذا المال أم لا؟
هل يمكن لإنسان أن يذهب إلى شخص ويطلب منه أموالا لغرض الزواج، والإنسان الذي طلب منه المال عندما عرض عليه الفكرة أعطاه المال وهو راض، هل يصح لي أن أتزوج بهذا المال أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام يكره السؤال، ويذم الكسل والاعتماد على الآخرين، ويحث على العمل والإنتاج والبذل...
فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا ، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال. رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم. رواه مسلم.
فإذا كان الشخص محتاجا وسأل غيره فأعطاه عن طيب نفس فله أن ينتفع بما أعطي له في الزواج أو في غيره، لأن ما وهب له أصبح ملكا له يتصرف به حيث شاء.
والله أعلم.