الستر على المسلم المذنب واجب خاصة إذا تاب واستقام

0 220

السؤال

لي صديق قد حكم على والده بالحبس في قضية مخلة بالشرف وقد تقدم إلى أخته عريس ويريد أن يخبرهم بما قد كان من والده، مع العلم بأن والده قد حكم عليه أكثر من 10 سنوات وقضى مدة العقوبة وخرج منذ أكثر من 7 سنوات وهو الآن يؤدي الصلاة بانتظام وابنته من المشهودات لهن بالأدب وحسن الخلق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت هذه الفتاة صاحبة دين وخلق فينبغي أن يشجع من يريد الزواج منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وكون والد هذه الفتاة غير مستقيم لا يؤثر ذلك عليها؛ لأن كل إنسان مسؤول عن نفسه وليس مؤاخذا بما اقترف غيره من جرائم، ومصداق ذلك قول الله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى {الأنعام:164}، وكم من إنسان تقي لله وأبوه كافر أو فاسق.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الأصل الستر على المسلم خاصة إذا كان هذا المسلم قد تاب واستقام حاله وعلى هذا فيجب على هذا الابن أن يستر على أبيه ولا يخبر أحدا سواء كان الخاطب وأهله أو غيرهم بما كان من أبيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة