السؤال
لدي صديق قال لي الصداقه التي بيني وبينك عليك أن تنساها وذلك لأني تركت العمل معه في محل للإنترنت لأن فيه ما يغضب الله ، ولما ذكرت له السبب غضب علي ، وعندما أذهب إليه في المحل لا يقبلني ، هل أفعل ما يريده مني والذنب عليه هو أم أتركه علما بأن المحل فيه فتن كثيرة ، وأنا الآن تركته ولكني أزوره في المحل لعله يعود إلى سابق عهده وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تركت العمل معه لأجل ما في العمل من المحرمات، فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يأجرك خيرا، وأن يعوضك بأفضل مما تركت، واعلم أن ترك الشيء لأجل الله دليل على إيمان العبد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وإن كان هذا الشخص يشترط لاستمرار الصداقة بينكما أن تعمل معه في عمل حرام فلا خير في صداقته، وانظر الفتوى رقم: 36991.
هذا، والواجب عليك نصحه في الله وتخويفه بعذابه سبحانه وتعالى، فإن أصر على ما هو فيه من العمل المحرم فلا تلتفت إليه وسيعوضك الله خيرا منه.
وكذلك اعلم أنه لا يجوز لك أن تغشى أماكن المنكرات، ولا أن تخالط أهل المنكر في منكرهم إلا أن تنكر عليهم، فلا تذهب إليه في ذلك المحل الذي فيه تلك المحرمات والمخالفات الشرعية.
وانظر للفائدة الفتويين: 29782، 10836.
والله أعلم.