الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم

0 279

السؤال

تمنيت منذ زمن أن أقابل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي وظللت ذلك فترة حتى من الله علي بمقابلته في الرابع من شوال فإذا هو في مدينتي ومعه مرافقون فإذا أنا أخترقهم لأقابله صلى الله عليه وسلم فرأيته ونظرت إليه ورأيت ملامح وجهه الذي لا تفارقه الابتسامة حتى إني لم أر ملامح بهذا الوضوح في حياتي إلا في هذا الحلم وكان يلبس الثياب البيضاء المذهبة وظللت أنظر إليه وهو ينظر إلي مبتسما وكان متعجلا ليذهب إلى مكان ما واستيقظت فنسيت كل ملامحه ولا أذكر غير لحيته وثيابه البيضاء وسمعت أنه إذا لم أتذكر ملامحه فإن الحلم غير صحيح وهذا ليس الرسول فما القول في ذلك؟مع علمي بأن الشيطان لا يتمثل بالرسول؟ وفقني الله وإياكم لطاعة حبيبه المصطفى فيما أمرنا به.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بأوصافه الواردة في الأحاديث الصحيحة والسيرة النبوية الشريفة فإنه يكون قد رآه حقيقة، لأن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم، لما جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

ومادمت قد رأيته صلى الله عليه وسلم بملامحه وصفاته المعروفة فلتبشر بالخير ولو كنت نسيتها، ما لم تكن رأيت ما يخالف صفاته الواردة في السنة.

وعلى كل حال، فنوصيك بتقوى الله تعالى والمحافظة على اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 23970، 25216، 31854.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة