الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم الإعلام بالكرامات

السؤال

هل كل من عنده مسألةٌ شرعيةٌ ما، مثل: كرامات أولياء الله ـ حيث لم أكن أعرف عنها شيئاً إلا منذ وقتٍ قريبٍ، وهو من عوام الناس ـ يجب عليه أن ينشره؟ ومن الناس الذين ينشر لهم العلم؟ وهل كل معارفه، أو أنه يقتصر على من يأتون إليه ويسألونه؟ وما حكم من كتم العلم تكاسلاً؟ وهل معرفة كرامات أولياء الله من المسائل التي يجب على كل مسلمٍ تعلمها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسائل العلم ليست على درجةٍ واحدةٍ من حيث وجوب تبليغها للناس، وتعليمهم إياها، وحرمة كتمانها عمن سأل عنها منهم، فليست هذه المسألة من المسائل التي تتعين على كل مسلمٍ أن يتعلمها فرضاً! وبالتالي: فلا يحرم كتمها، فضلاً عن التكاسل في نشرها، وراجعي في بيان ضابط العلم الذي يحرم كتمه الفتويين: 154293، 26934.

ويبقى أن تعليم مسائل العلم النافع - ولاسيما لمن سأل عنها - من الفضائل العظيمة التي تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة، وانظري الفتاوى: 76186، 438556، 39092.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني