السؤال
والدي حج بيت الله لكنه يسب الحج ويكفر ويسب الدين ودائم الافتراء علي هل أكتفي معه بعلاقة رسمية؟ علما أنه تبرأ مني عندما سألته مساعدتي بالمال والوقوف إلي جانبي في محنتي.
والدي حج بيت الله لكنه يسب الحج ويكفر ويسب الدين ودائم الافتراء علي هل أكتفي معه بعلاقة رسمية؟ علما أنه تبرأ مني عندما سألته مساعدتي بالمال والوقوف إلي جانبي في محنتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كان ما تنسبه لوالدك حقا فهو من الكفر المخرج من الملة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 11705، والفتوى رقم: 11652.
ولكن هذا لا يمنع مصاحبته بالمعروف وصلته امتثالا لقوله تعالى: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا {لقمان: 15}.
وكذلك يجب عليك دعوته إلى التوبة إلى الله تعالى، وأن تبين له خطورة ما هو عليه، وما ينتظره من عذاب الله تعالى إن مات على تلك الحال، ويكون النصح باللطف واللين والرحمة لعل الله أن يشرح صدره للحق، ولعلها تكون سببا في رجوعه إلى رشده، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22420، 43891،50848.
وكذلك ما تدعيه من افترائه عليك وتبرئه منك وعدم مساعدتك لا يسقط حقه من باب أولى وأحرى.
والله أعلم.