ادعاء السمسار كذبا أن معه أعوانا آخرين

0 141

السؤال

يدعي أحد الأشخاص – سمسار عقار – أو ما يسمى بالوسيط ) أن معه أشخاصا آخرين ليأخذ حصته وحصة من يدعي أنهم معه في السعي ، وهو في حقيقة الأمر شخص واحد ) وهذا يعود على حصص من معه من السعاة بالنقصان .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن ما يفعله هذا الشخص حرام، لأنه قد اشتمل على محذورين: الأول:

الكذب، وقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين {التوبة: 119}.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا متفق عليه.

والثاني: آكل أموال الناس بالباطل بواسطة الكذب، والله تعالى يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم {النساء: 29}. وقال صلى الله عليه وسلم: من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة، فقال له رجل: يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا؟ قال: وإن قضيبا من أراك. أخرجه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة