السؤال
في صغري أي في حوالي 15 أو 16 كنت آخذ من أموال جدي الذي هو والد لوالدتي عن طريق خالي الذي هو أصغر مني حيث إن جدي لديه محل وكان خالي الصغير يذهب إليه فأرسله أن يحضر لي مبلغا من المال وآخذه أنا سوالي هو الآن عندما كبرت تذكرت هذا الشيء وأريد أن أرجع هاذا المال ولكن لا أدري بالضبط كم هو وكيف أرجعه بدون علم جدي حتى لايفضحني كيف أبرئ ذمتي، وسوالي الثاني هل الندم والتحسر على ما أفعله من ذنوب تكفير لي وهل إذا تصدقت بمبلغ معين بنية أنه عن أي أنسان أخذت منه شيئا في صغري تكفير وهل إذا استغفرت لمن بهته أو أغتبته تكفير ومسامحة لي وإذا تصدقت من مالي الخاص تصل الصدقة علما أني أقوم بالخروج من عملي في الوقت قبل نهاية الدوام؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما فعلته يعد سرقة وهي من كبائر الذنوب فعليك بالتوبة إلى الله والاجتهاد في تقدير هذا المبلغ بحيث يغلب على ظنك أنه ليس له في ذمتك أكثر منه، ثم تعطيه له ولو بطريقة غير مباشرة، ولا يجزئك أن تتصدق عنه بهذا المبلغ مادمت قادرا على إيصال المال إليه، وراجع لمزيد من التفصيل الفتوى رقم: 21859. ولا ريب أن الندم والتحسر على الذنوب من أركان التوبة، ولكن هناك أركانا أخرى، لا تصح التوبة بدونها، وراجع لمعرفتها الفتوى رقم: 5450. وانظر لمعرفة ما هو الواجب في حق من بهته أو اغتبته الفتوى رقم: 4603. وانظر لمعرفة حكم خروج الموظف قبل انتهاء الدوام الفتوى رقم:26828.
والله أعلم.