0 149

السؤال

في كثير من الأحيان يدور بيني وبين من حولي نقاش حول العديد من المسائل الدينية, أعتمد اعتمادا كليا في كل إجاباتي على المعلومات المتوفرة في موقعكم وأطلب من السائل التأكد مع إعلامي إن كنت قد أخطأت في إعطاء المعلومة, الدافع وراء هذا كله الجهل في أحكام ديننا الحنيف حيث إنني لا أستطيع السكوت عن الحق, فإذا كانت الإجابة صحيحة (هي كذلك في معظم الأسئلة) يقال لي إن منظري وهيئتي لا تدلان أبدا على أنني أقرأ وأتصفح الكتب والمواقع الدينية. فكيف أرد عليهم علما بأنني إنسان عادي جدا كأي مسلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحق يؤخذ ممن جاء به من صغير أو كبير، فإن الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها، وقد ثبت في البخاري أن أبا هريرة رضي الله عنه قبل الإفادة من شخص جرب فيه الكذب والسرقة ثلاث مرات.

ثم إنه ليس من شروط النصح والدعوة أن يكون الناصح عالما، بل يجوز النصح بما يعلم صحته ولو كان آية واحدة، أو حديثا واحدا، لما في حديث البخاري: بلغوا عني ولو آية. وفي حديث الترمذي: نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. ولكنه يتعين على الداعي أن يحرص على الزيادة من العلم دائما، وأن يكون عاملا بما يعلم من العلم دائما، وأن يكون عاملا بما يعلم ويدعو إليه، وأن يبتعد عن الجدال فيما لا يعلم، فإنه سبب للضلال وللقول على الله بغير علم. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 22072، 4812، 7583، 19193، 33433، 8280.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة