السؤال
ابني عمره سنة وأسميته موسى، لكني لم أسجله بعد في البطاقة الشخصية، أريد تغيير اسمه إلى اسم ليث. لكن أمي لا تريد تغيير الاسم، وتريد أن تقاطعني إذا فعلت ذلك. ماذا أفعل مع أمي؟ وما حكم الإسلام في تغيير اسم ابني من اسم نبي إلى اسم ليث؟
ابني عمره سنة وأسميته موسى، لكني لم أسجله بعد في البطاقة الشخصية، أريد تغيير اسمه إلى اسم ليث. لكن أمي لا تريد تغيير الاسم، وتريد أن تقاطعني إذا فعلت ذلك. ماذا أفعل مع أمي؟ وما حكم الإسلام في تغيير اسم ابني من اسم نبي إلى اسم ليث؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإنه لا ينبغي لك أن تغير اسم ابنك من موسى إلى ليث أو غيره وذلك لأمرين هما: 1ـ أن موسى اسم نبي من أنبياء الله، فلا تنبغي الرغبة عنه إلى غيره إلا لما نع منه. والتسمي بأسماء الأنبياء فيه إحياء لذكرهم وتأكيد على محبتهم وتنويه بشرفهم. وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم. قال المناوي في فيض القدير: وإنما سمى ابنه إبراهيم لبيان جواز التسمي بأسماء الأنبياء، وإحياء لاسم أبيه إبراهيم ومحبة فيه. كما أن العدول عنه إلى غيره رغبة عنه ينافي التعظيم الواجب في جناب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. 2ـ والمانع الثاني هو رغبة أمك وممناعتها في تغيير الاسم، وقد أوجب الله عليك طاعتها والبر بها فقال: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة {الإسراء:23ـ 24}. وقد تكرر الأمر بالإحسان إلى الوالدين في القرآن في غير ما آية، وفي حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا انبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين. أخرجه البخاري في صحيحه. وقد قرر العلماء سلفا وخلفا وجوب طاعتهما في المعروف وفي غير معصية؛ كما قال ابن المنذر وابن حزم وغيرهما ممن نقلوا الإجماع على ذلك. فيجب عليك أن تطيعها فيما أمرتك بك به من عدم تغيير اسم ابنك، وإياك أن تعقها فتغضب عليك فيعاجلك بعقوبته.