التقليل من زيارة الأقارب الذين خشى منهم الشر

0 213

السؤال

شيخي الكريم أنا سيدة متزوجة وأقطن خارج بلدي الأصلي أي أعيش بأوروبا وزوجي إنسان طيب وخلوق ويخاف ربه ويعاملني أحسن معاملة كي لايحسسني بالغربة. ولكن المشكلة في أخيه الذي لايبعد منزله أمتارا عنا فهو متزوج هو الآخر..وعندما تزوجت زوجي هذا اتخذت سلفتي (زوجة أخيه) كأخت لي أحكي لها عن أسراري حتى نقاشاتي مع أهل زوجي عندما زارونا كنت أقول لها ولكنها كانت تحكي كل شيء لزوجها ومرات تزيد عليها فأصبح سلفي يكرهني وكل ما أفعله في عينه خطأ..وهو يريدنا أن نعيش أنا وزوجي على مزاجه أي إذا خرجوا ليتنزهوا يقولوا لنا هيا معنا وإذا خرجنا نحن يقول من الواجب أن تقولوا لنا هيا نخرج معكم ولكني جاملت مرة واثنتين فقلت لزوجي أريد أن أبقى معك أنت فقط ...وعندما نرفض الخروج معهم يعتبر هذا تحكما مني في زوجي..وإذا زرت جارة لي من دون أن أخبر سلفتي يأتي ويقول لزوجي لماذا لم تخبر زوجتي للذهاب معها، للعلم أني أصبحت أبتعد عنها لأنها تنقل الكلام ..وكم من مرة جاء وأهانني لأسباب تافهة مثلا إنك رفضت الذهاب معنا لماذا؟ أو إنك تذهبين لكثير من الجارات ولا تأتين إلينا إلا بعد فترة ....وأصبحت معاملته فيها الإهانة لي ..وآخر مرة قد تطاول علي في أمر لايستحق الكلام ..ولكن هذه المرة اتصلت بأهله وقلت لهم ما يفعله ابنهم بي وقلت لعمي (أبيه)إذا لم يتوقف عن مضايقتي والتحكم في حياتي سأضطر وأخبر أهلى ليجدوا حلا معه حتى لو اضطررت ورجعت إلى أهلي ...وزوجي في موقف محرج على أن يتعارك هو وأخوه أو يرضيني يقول لي نحن في غربة وأعرف أنه مخطئ من رأسه حتى قدميه ولكن لا أريد أن أخسر أخي ونحن مغتربين ..ولكني حلفت على دخولي بيته إلا للشديد وعدم مخاطبته لي أو مخاطبتي له إلا في حالة السلام عليكم فقط ...أهل زوجي يقولون إن هذا كله من صنيع زوجته ..فهذا لا يهمني ...ولكن سؤالي هل أكون قد أجرمت فى حق الله إذا يعتبر من قطع الأرحام ولكن ماعساي أن أفعل إن طباع زوجته لايمكن أن تتغير من نقل الكلام وملء لرأس لزوجها حيث أحيانا أحسها أنها تشعر بالغيرة مني وهو نظرته لي من الكره هي لاتتغير وأظن أن هذا أسلم حل عندي وعند زوجي أرجوك أن ترد علي في أقرب فرصة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأخو الزوج أجنبي وليس قطع الصلة به من قطع الأرحام، بل إن كان اللقاء به فيه محذور شرعي كخلوة أو اطلاع على عورة فيحرم اللقاء به، وإن كان في اللقاء بزوجته فساد لحياتك الزوجية فلا شك أن اجتنابها والتقليل من زيارتها هو المطلوب، وعموما فالذي ننصحك به ما يلي:

1ـ شجعي زوجك على أن يحسن الصلة بأخيه وأن يبادله الود والمحبة والنصيحة.

2ـ إن تمكنت من التزاور مع زوجة أخيك مع الشغل وقت جلوسكم بأمر نافع كمطالعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الصحابة أو كتب العلم أو القصص النافعة أو غير ذلك من الأمور المفيدة فحسن، وسد الباب الذي يجلب عليكم الضرر والتنازع.

3ـ لا تتعجلي في اتخاذ قرار يهدم علاقتك بزوجك. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة