السؤال
من هو الصحابي الجليل جليبيب ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصحابي الجليل جليبيب رضي الله عنه غير منسوب، كان دميم الخلقة، حسن الخلق، وكانت فيه دعابة، وكان عزبا. -رضي الله عنه- فخطب له النبي صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الأنصار فقال الرجل: حتى أشاور أمها، فلما ذكر الرجل الأمر لزوجته، أنفت من ذلك لدمامته وفقره، وبينما هم الرجل بالقيام لإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم برفض زوجته، قالت البنت: أتردون على رسول الله أمره؟! فما كان منهما إلا أن تراجعا عن قرارهما، ووافقا على الزواج، وتم بحمد الله . وفي غزوة من الغزوات خرج جليبيب مع النبي صلى الله عليه وسلم ، واستشهد فيها رضي الله عنه، فعن أبي برزة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له. فأفاء الله عليه. فقال لأصحابه: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نعم. فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: نعم. فلانا وفلانا وفلانا. ثم قال: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: لا. قال: "لكني أفقد جليبيبا. فاطلبوه" فطلب في القتلى. فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم. ثم قتلوه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه. فقال: "قتل سبعة. ثم قتلوه. هذا مني وأنا منه. هذا مني وأنا منه". قال: فوضعه على ساعديه. ليس له إلا ساعدا النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فحفر له ووضع في قبره. ولم يذكر غسلا. رواه مسلم. والله أعلم.