السؤال
تقدم العديد من الشبان لخطبة شقيقتي و التي بلغت سن الـ 20, و لأنهم كانوا يشترطون عليها ارتداء الحجاب كانوا يرفضون من قبل والداي وسائر العائلة, حتى من دون أن يسألوا شقيقتي رأيها وذلك لرفضهم القاطع لفكرة الحجاب.لكن المفاجأة كانت عندما أخبرتني شقيقتي بأنها مقتنعة تماما بفريضة الحجاب ولكنها لا تجرؤ على إخبار والدينا برغبتها بارتدائه فكان مني أن شجعتها على ذلك و لكني طلبت منها التريث حتى تستقل بنفسها فلا يستطيع والداي الضغط عليها. و لكن صديقة متنقبة لشقيقتي وعلى علم برغبتها بارتداء الحجاب نقلت لها مؤخرا _ سرا عن والداي_ رغبة أخيها في الزواج منها, و لأن أخاها شاب ذو وضع مادي جيد و معروف بأخلاقه الحميدة و الأهم كونه متخرجا من كلية الشريعة فإنه لا يعاب عليه من وجهة نظر شقيقتي, إلا أن شروطه قاسية عليها حيث يريد منها أن تترك الدراسة و تتستر في المنزل و شرطه الأهم هو ستر سائر بدنها مع وجهها و كفيها و بالتحديد ارتداء العباءة السوداء الفضفاضة والنقاب الأسود تماما كما تفعل شقيقته, و تجد شقيقتي والتي لم تضع في حياتها حتى غطاء للرأس صعوبة في تقبل ارتداء العباءة والنقاب دفعة واحدة, إضافة إلى استحالة موافقة والداي على أي شرط من شروط الشاب. إلا أن صديقتها تستغل اقتناع شقيقتي بفريضة الحجاب و تؤكد بأنه لا حجة لها في رفض الزواج لعدم رغبتها في ارتداء العباءة و النقاب أو حتى عدم رغبة والداي بذلك. لأنها إن أرادت ارتداء الحجاب فعليها ارتداءه طبقا لما جاء في القران الكريم و السنة وذلك بستر الجسد و الوجه والكفين دون الاكتراث لرأي والداي في هذا الأمر, كما و تؤكد شقيقة الشاب_ مستغلة خوف شقيقتي من استهزاء أقاربنا بفكرة الحجاب_ أن ارتداءها العباءة و النقاب سيضمن لها ألا تعرف من قبل هؤلاء الأقارب الذين قد يهزؤون منها إذا ما التقت بهم سافرة الوجه. وتبدو شقيقتي مشتتة الذهن و بحاجة للنصيحة, و بما أنه لا اعتراض لها على الشاب فهل من الصحيح أنه لا حجة لها في رفض الزواج إن كان ما يمنعها هو ارتداؤها للعباءة و النقاب أولا ورفض أهلي للحجاب ثانيا ــ حتى و لو كان بكشف الوجه ــ وعدم رغبتها بترك الدراسة ثالثا علما أن وضع الشاب المادي_كما ذكرت سابقا_ ممتاز ولا يحتاج لدراسة شقيقتي أو عملها؟ و هل أحث شقيقتي على هذا الزواج (لاقتناعي به) علما أنه سيؤدي بكل تأكيد إلى مقاطعة العائلة لها؟
أرجو منكم إفادتي برأيكم في هذه الشروط و بما أنصح شقيقتي وجزاكم الله كل الخير.