السؤال
ما معنى:" وما فتح عبد على نفسه باب مسألة..." الحديث
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ..... ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر. والمقصود بالمسألة هي سؤال الناس وطلبهم المال أو الحاجات. وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن المرء كلما انتهج منهجا من السؤال للناس، زاده الله احتياجا وفقرا. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: (ولا فتح) أي على نفسه (باب مسألة) أي سؤال للناس (إلا فتح الله عليه باب فقر) أي باب احتياج آخر وهلم جرا، أو بأن سلب عنه ما عنده من النعمة فيقع في نهاية من النقمة كما هو مشاهد. وقال المناوي في فيض القدير: (وما فتح رجل باب مسألة) أي طلب من الناس (يريد بها كثرة) في معاشه (إلا زاده الله تعالى بها قلة) بأن يمحق البركة منه ويحوجه حقيقة، يعني: من وسع صدره عند سؤال الخلق عند حاجته وأنزل فقره وحاجته بهم ولم ينزلهما بالله زاده الله فقرا في قلبه. والله أعلم.